الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البلاء قد يكون من أسبابه إرادة الله تعالى الخير بنا أحيانًا

السؤال

أعلم أن ابتلاء العبد ليس من سخط الله، فإن الله يبتليني بأمور تحزنني، لكني أصبر وأحتسب، وأرضى بها، إلا أمرًا واحدًا -أسأل الله أن يحفظني فيه- فلا يكون ا...

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الظاهر أنك لم تكمل سؤالك، فإن كان بقي بعضه فأرسله لنا في سؤال آخر.

وأما الابتلاء: فقد يكون من أسبابه إرادة الله تعالى الخير بنا أحيانًا، فيكفر به السيئات، ويرفع به الدرجات؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرًا يصب منه. رواه البخاري.

ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ فِي نَفْسِهِ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ؛ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَتْ لَهُ خَطِيئَةٌ. رواه الترمذي، وأحمد. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. متفق عليه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وراجع الفتويين التاليتين: 101404، 102910.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني