الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل المرأة اللاإرادي بالمعاشرة.. الحكم والحل

السؤال

في بعص الساعات أقوم من أحلى نومة على شهوة عالية جدا ولا أعرف ماذا أعمل وأتخيل أنني أجامع شخصا، فهل هذا حرام، مع أنه خارج عن إرادتي، وما الحل؟ ادعوا لي بالزواج لكي أعف نفسي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستدعاء التخيلات الجنسية والتلذذ بها غير جائز، أما إذا غلبت تلك التخيلات على النفس دون استدعاء فلا مؤاخذة بها؛ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 160587.

واعلمي أنّ هذه الخيالات وإن كانت تغلب على النفس دون إرادة، فلا ينبغي إهمالها، بل تنبغي مدافعتها حتى لا تؤدي إلى فساد وفتنة، قال ابن القيم رحمه الله: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال: وهي شيئان أحدهما حراسة الخواطر وحفظها والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال.

ولمعرفة بعض الوسائل المشروعة التي تعين على التغلب على الشهوة نوصيك بمراجعة الفتويين رقم: 36423، ورقم: 23231.

واعلمي أنّه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم: 108281.

نسأل الله أن يرزقك زوجاً صالحاً يعفك عن الحرام ويعينك على طاعة الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني