الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قال غاضبا "والله إني إذا استخدمت الجوال فعساني أن أموت"

السؤال

ما حكم الحلف في وقت الغضب؟ فقد حلفت ألا أستخدم جوالي، فقلت: أعلم أنه لا يجوز الحلف بالموت، لكني عند الغضب لا أملك نفسي، وحلفت وأنا نادمة، علمًا أن والدتي تحتاج مني الآن أن أستخدم الجوال؛ لكي أتصل على أقاربها، ولا أحد عندها، وهي لا تعرف كيف تستخدم جوالي، وهي الآن تستعين بي عندما تريد أن تتصل بأحد -كأبي أو أولادها- فلا أحد يستطيع أن يتصل بهم إلا أنا، وقد أمسكت الجوال لكي أتصل عليهم، فماذا أفعل؟ وأنا نادمة، وهل عليّ شيء -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاليمين حال الغضب منعقدة، كما بينا في الفتويين: 99046، 133110.

وننبه على أن الدعاء على النفس بالموت لا يجوز، كما بينا في الفتوى رقم: 8729.

ولم يتبين لنا مقصودك باليمين، فإن قصدت الدعاء على نفسك بالموت فلا كفارة، وإنما يشرع التوبة، وإن قصدت الامتناع عن الاتصال فهو يمين، وانظري الفتوى رقم: 188093، ويشرع لك التكفير عن اليمين والحالة هذه إن أردت القيام بالاتصالات المشروعة، وانظري الفتوى رقم: 135338، وراجعي بخصوص كفارة اليمين الفتوى رقم: 242041، والفتوى رقم: 231940، والفتوى رقم: 213214.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني