الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار الآيات إظهارا للحفظ هل يعد رياء

السؤال

شخص يحفظ أجزاء قليلة من القرآن الكريم، وعند وجود أحد أصدقائه معه يسأل صديقه عن إحدى الآيات التي يحفظها ذلك الشخص، وفور نفي صديقه لحفظه لتلك الآية، فإنه يكملها حتى نهايتها، وهو يحس أنه يرائي؛ لأنه إذا علم أن غيره لا يحفظ تلك الآية فإنه يقرؤها ليري ذلك الشخص أنه يحفظ تلك الآية، فهل يعد مرائيًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد روى الترمذي عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار. حسنه الألباني.

وقد روى ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول عن شيخ من أحنف قال: سمعت عليًّا يقول: تبذل لا تشهر، ولا ترفع شخصك لتذكر وتعلم، وأكثر الصمت تسلم، تسر الأبرار، وتغيظ الفجار.

فإن كان قصده مراءة الناس فهو رياء، وإن كان قصده التشجيع، والمذاكرة، ونحو ذلك، فليس رياء، كما هو ظاهر من الحديث.

وقد بينا في الفتوى رقم: 202867 أن الأصل هو إخفاء العبادة، وأنه يجوز إظهارها لبعض المصالح، كالاقتداء، ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني