الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقديم المدرس شهادة خبرة مزورة بعلم المسؤول الإداري للمدرسة

السؤال

دلني أحد أصدقائي على مكتب سفريات يحتاج مدرسين للعمل في إحدى دول الخليج، وأخبرت السكرتير أني عملت لمدة عامين بالفعل في التدريس، ولكن في دروس خاصة، فأخبرني أن المهم أن يكون لي خبرة بالمادة التعليمية، وأجريت المقابلة مع مسؤول الإدارة من قبل هذه المدرسة، ونجحت -بفضل الله- في الاختبار، ثم بعد ذلك طلب مني السكرتير الورق، وكان من ضمنها شهادة خبرة، فلم أوافق لعلمي أنه من الخطأ عمل ذلك، فأخذ يخبرني بأن هذه الشهادة أمر صوري فقط، فطلبت أن أتحدث إلى مسؤول الإدارة في المدرسة، ولما كلمته أخبرته بظروفي كاملةً، فقال لي: إنه موافق على ذلك، وإنه متنازل عن شرط شهادة الخبرة، وإنها من أجل التأشيرة فقط، وهو مقتنع بي، وإنه موكل من قبل الإدارة، وأكدت عليه على ذلك، فهل عليّ إثم في هذه الحالة؟ وهل ستكون شهادة زور؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا المسؤول الإداري مخولًا من قبل المدرسة بالتصرف، والاختيار، وقد أوقفتَه على حقيقة الحال، بأن خبرتك إنما هي في مجال التدريس الخاص، فوافق، وأخبرك أنه موكل من قبل الإدارة، فلا تعتبر شهادة الخبرة هذه غشًّا وتزويرًا على إدارة المدرسة؛ لعلمهم بحقيقة الحال.

ولكن يبقى أنها كذب؛ لأن ما فيها على خلاف الواقع، وراجع الفتوى رقم: 174411.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني