الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل قارئ القرآن استماع الناس له هل يعد رياء

السؤال

أنا عند تلاوة القرآن أتخيل بأني إمام مسجد، والناس يستمعون إلي.
هل ذلك يعتبر رياء ؟ وإذا كان رياء كيف أتخلص منه ؟
أرجو الرد، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا الرياء ومظاهره وعلاجه بالفتوى رقم: 10992.

وما ذكرته لا ينطبق على تعريف الرياء، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 107924.

ويبقى أن على العبد أن يحرص على تعلم العلم وقراءة القرآن لنفسه قبل أي شيء آخر، أخرج البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى عن عبد الله بن وهب، يقول: سمعت مالك بن أنس، يقول: قال بعضهم: ما تعلمت العلم إلا لنفسي , وما تعلمته ليحتاج الناس إلي , قال مالك: وكذلك كان الناس , لم يكونوا يتكلفون هذه الأشياء , ولا يسألون عنها , قال مالك: والعلم الحكمة ونور يهدي به الله من يشاء , وليس بكثرة المسائل.

فمالك - رحمه الله - يحكي أن هذه حال السلف يتعلم الواحد منهم لنفسه، وسئل الإمام أحمد عن الإخلاص في العلم؟ قال: الإخلاص فيه أن ينوي رفع الجهالة عن نفسه.

فاجتهد أن تكون قراءتك كذلك تنفع بها نفسك، وتتقرب بها إلى ربك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني