الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بمختبر يقوم بالتحليل بطريقة فيها غش للعملاء

السؤال

أنا أخصائية تحاليل طبية أعمل بالمنوفية، ومررت منذ تخرجي بالعديد من المعامل التي كنت أظن نزاهتها، لكنني عندما تعمقت أكثر في المجال وجدت أن مسميات كالخبرة بالعمل تتيح لصاحب المعمل أن يكتب بعض التحاليل بناء على أخرى دون أن يعملها على أجهزة خاصة وهو من أعمل معه حاليا، فهل في راتبي شبهة، مع العلم أن كل المعامل في هذه المحافظة تستخدم أدوات مستعملة لشغل التحاليل مما يضر بالنتائج، وهذا كان في معمل تركته واستغفرت الله على عملي به؟ وماذا أفعل الآن؟ وهل أترك عملي هذا، مع العلم أنني أريد الراتب ومازلت أجد هذا العمل أحسن من غيره؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كتابة نتائج التحاليل دون القيام بتحليلها هو من الغش المحرم، وكذلك استعمال أجهزة للتحاليل لا تؤدي النتائج على الوجه المطلوب، وأما عن حكم عملك في المختبرات التي فيها مثل هذه المخالفات: فإن كان أصل عملها والغالب عليها هو القيام بالتحاليل بطرق فيها غش للعملاء، فلا يجوز لك العمل في هذه المختبرات مطلقا، وأما إن كان أصل عملها والغالب عليها مباحا، لكن يَعرِض فيها غش ومخالفات، فيجوز لك العمل في الأعمال التي ليس فيها مباشرة للغش، ولا إعانة عليه، وإلا حرم العمل فيها أيضا، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 65844.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني