الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب غير منحصر في السبعين ألفا

السؤال

ما حكم من يقول دعاء ولا يفعل شروطه؟ مثل قول دعاء: اللهم أدخلني الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب، وهو لا يعمل بصفات السبعين ألفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذا الدعاء، فإن الدخول للجنة بغير حساب ولا عذاب لا ينحصر في هؤلاء، فقد ثبت إعطاء الله النبي صلى الله عليه وسلم مع كل ألفٍ سبعين ألفاً، لما رواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً وثلاث حثيات من حثياته. قال الترمذي: حسن غريب، وقال الألباني: صحيح.

فعليك بالدعاء وبالحرص على الأعمال الصالحة، والمواظبة على التوبة والاستغفار كلما حصل منك تقصير أو معصية، وثق بكرم الله تعالى وصدق وعده بالاستجابة لمن دعاه، فهذه الحثيات الثلاث قد يدخل الله فيها من شاء من عباده، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 112245.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني