الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الطلاق إذا وقع من المسحور بغير اختيار وإدراك

السؤال

يقوم زوجي بتطليقي بشك منه بي ظلما وبهتانا، وقد قام بإعادة الطلاق للمرة الثامنة، وكل مرة لم يكن ليقع لأنه كان يتلفظه وأنا في حيض أو في فترة كان قد مر فيها جماع لنا، إلا المرة الأخيرة، حيث طلقني في طهر لا جماع بيننا فيه، ولكن تبين أنه حسب قوله مسحور، وقام بتطليقي ظنا أني سحرته، وأنا بريئة، فما رأيكم؟ هل وقع طلاقه الأخير؟ وما تعليقكم على كل أمري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن الطلاق في الحيض أو طهره تخلله جماع، طلاق نافذ وهذا قول أكثر أهل العلم، لكن من استفتى أو قلد من يثق بدينه وعلمه فأفتاه بقول بعض أهل العلم ممن يرى عدم وقوع الطلاق البدعي أو رجع إلى المحكمة الشرعية فحكمت بذلك فلا حرج عليه في العمل به، وراجعي الفتوى رقم: 5548 .

والطلاق إذا وقع من المسحور بغير اختيار وإدراك فهو غير معتبر، وأما إذا وقع حال إدراك واختيار فهو نافذ، وانظري الفتوى رقم: 11577 ، وعليه؛ فالذي ننصح به أن تعرضوا مسألتكم على المحكمة الشرعية، أو على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوقين، وتعملوا بقولهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني