الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إضرار الأخت بأختها غير جائز

السؤال

أبي يفرق بين إخواني الأصغر مني سنا، وبيني أنا وأختي في كل شيء، حيث يفضلهم علينا منذ الصغر، وأختي الآن تريد السفر بدافع الدراسة، فرفضت أنا وأختي ذلك بحجة الذهاب معها، ولكن أبي رفض، ولا يريدنا أن نسافر معها، وإصرارنا على ذلك يجعلها لا تسافر, فهل بتصرفي هذا أأثم؟ ولا أخفيك أني بهذا التصرف أحس أني تغلبت عليهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس للوالد أن يفضل بعض أولاده على بعض في العطية، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 231064 ، فينبغي أن ينصح بذلك، أما أنت فإن كنت قصدت الإضرار بأختك فهذا غير جائز، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار، فإذا كان هذا مع عامة الناس، فكيف إذا كان مع الأخت من النسب؟ فإن كنت غير محتاجة للسفر مع أختك فدعيها تسافر للدراسة إن كان فيها خير لها، وجاهدي نفسك على التخلص من نزغات الشيطان وتطهير القلب من الحسد والغل، واستحضري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني