الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كسر حماية الألعاب لا يجوز

السؤال

ما حكم اللعب بألعاب الكمبيوتر بعد كسر الحماية عنها، علما بأنه لا توجد وسيلة أخرى مباحة للترفيه، فأفلام الكرتون مليئة بالمحرمات، وكذلك التلفزيون؟ ففي أوقات فراغي أشعر بملل شديد، فهل يجوز اللعب بهذه الألعاب بهذه النية بعد كسر الحماية عنها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبداية ننبه على أن الألعاب إن خلت من المحاذير الشرعية ولم تشغل عن واجب، فلا حرج في الترفيه عن النفس بها في حدود الاعتدال، أما الإكثار منها فهو مضيعة للوقت ومخل بالمروءة، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 1698، ورقم: 46426.

وقولك إنه لا توجد وسيلة مباحة للترفيه غير صحيح، فوسائل الترفيه المباحة كثيرة جدا، أما حكم كسر حماية الألعاب فما كان منها محرما فلا يجوز كسر حمايته ولا اللعب به أصلا، وما كان منها مباحا وعليه حماية من الشركات المنتجة له فلا يجوز كسر حمايته، لأن ذلك داخل حقوق الابتكار والتأليف ونحوها، وهي مصونة محفوظة لأصحابها شرعًا، لا يجوز الاعتداء عليها، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 111761.

فننصحك أخي الكريم بشغل وقتك فيما ينفعك من قراءة القرآن ومطالعة الكتب النافعة، وقراءة سير الأنبياء والصالحين من السلف والخلف، ففي ذلك جمع بين المتعة والفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني