الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتها تمنعها من لبس الحجاب

السؤال

والدتي تستهزئ بي عندما أقوم بأي عمل لله تعالى، وتوبخني حتى إنها تمنعني من ارتداء الحجاب - أعني غطاء الشعر -، وأيضا تشتري لي أشد الملابس ضيقا، وكلما ذكرت لها أحاديث على فرض الحجاب تشتمني، حتى إنها تهددني أن تتبرأ مني، علما بأني فتاة بالغة، فهل أنا محرومة من الجنة كما في الأحاديث الشريفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن الحجاب فريضة على المرأة المسلمة، فإذ بلغت الفتاة وجب عليها الالتزام به، وهو ليس محلا للمجاملة فيه؛ لأن الطاعة إنما تجب في المعروف، وراجعي الفتوى رقم: 18570 ، وإذا فرطت المرأة فيه فهي معرضة للوعيد الوارد في الأحاديث، ومن ذلك الحديث الذي أشارت إليه السائلة.

فالواجب عليك الالتزام بحجابك، وفي الوقت نفسه تنصحي أمك، وتسلطي عليها من يقنعها بالموافقة لك على لبسه، وتلطفي بها، واحرصي على كسب رضاها، وراجعي الفتوى رقم: 103139.

وننبه إلى أنه لا يشترط لحجاب المرأة نوع معين من اللباس، فيكفي أي لباس توفرت فيه مواصفات الحجاب الشرعي، والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 6745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني