الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع القريب الذي يحث على المعاصي وحكم مقاطعته

السؤال

سؤالي هو: لي قريبة نعيش في نفس المنزل، وهي مبتلاة بمرض ثنائي القطب، وتتناول علاجا لذلك، ودائما تسبب لنا مشاكل، ولا يرضيها بري بوالدي، ودائما تحثنا على النميمة ومقاطعة الغير، ولا تترك لي المجال لقراءة القرآن، ويغيظها قراءتي لسورة البقرة، والتفاهم معها مستحيل، فأصبحت أنا وإخوتي نتجاهلها، وأصبح الخصام هو الحال بيننا، لأننا إما أن نرضيها ولا نستطيع فعل الخير، أو نقاطعها نظرا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير مكتمل، ويفهم مما وصل إلينا منه أنكم ترغبون في معرفة كيفية التعامل مع قريبتكم المريضة التي تحثكم على بعض المنهيات، وبينكم وبينها مشاكل عديدة في البيت، والذي ننصحكم به هو عدم طاعتها فيما تأمر به من منكرات ومعاص كالنميمة والعقوق، ومقاطعة الغير.. فـ(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). وهذا لفظ حديث رواه بهذا اللفظ الطبراني وصححه الألباني.

ثم ننصحكم بالصبر عليها، وتجاهل ما يصدر منها من أذى، بل ومقابلته بالإحسان مع الدعاء لها بالهداية، وملاطفتها في الكلام، لعل ذلك يغير من حالها، ونذكركم بالحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 128434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني