الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلوس لتلقي العزاء في المنزل، وما يقال في التعزية

السؤال

عندما يصلنا خبر وفاة يقوم أهل الميت بتحديد اليوم والمكان لاستقبال العزاء مع تقديم الشاي هل يجوز ذلك؟ وما هي شروط العزاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتعزية أهل الميت مستحبة، لما رواه ابن ماجه من حديث عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما من مسلم يعزي أخاه بمصبته إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. ) قال الألباني في الإرواء: حديث حسن.
وأما الجلوس لها في المنزل أو نحوه، فإن العلماء اختلفوا في حكمه، فكرهه الحنابلة والشافعية، وأباحه المالكية، وهو على خلاف الأولى عند الحنفية، إلا أن ما اعتاده الناس في زماننا هذا من الاجتماع وإعداد الطعام والشراب للمعزين وتقديمه لهم كما يفعل في الأعراس والمناسبات فإنه من البدع المحدثة، لما روى أحمد وغيره عن جرير بن عبد الله قال: ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصعنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
)هذا؛ وليس في التعزية شيء محدد لا يقال غيره، بل يقول المعزي للمعزى ما هو لائق بحال الميت المصاب، ففي تعزية المسلم بالمسلم يقول: (أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك وغفر لميتك.)
وفي تعزية المسلم عن الكافر: (أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك.
)وفي تعزية الكافر بمسلم: (أحسن الله عزاءك وغفر لميتك.)
وفي تعزية الكافر عن الكافر: (خلف الله عليك، ونحو ذلك.)
وأكثر العلماء على أن التعزية ثلاثة أيام فما زاد عليها كره؛ إلا أن يكون المعزى أو المعزي غائباً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني