الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب التعجيل بالقيام بعد الفراغ من قضاء الحاجة

السؤال

أود أن أسأل في دقائق الوقت تقريبا التي لا يجوز أن يتجاوزها الإنسان فترة المكوث في الخلاء عند الاستحمام أو عند قضاء الحاجة، لأني أحس أني أضيع الوقت أكثر من اللازم في الخلاء، خصوصا بعد الاستيقاظ، في التفكير أحيانا وفي الوسوسة أحيانا لكي أخرج ما في بطني حتى لا أحس بعدها بفقاقيع في الصلاة، أو الانتظار بعد التبول لربما يخرج بعده شيء من الودي أو بعض نقاط البول الذي أشك في خروجه عند المشي بعد الانتهاء من الاستنجاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا بعض وسائل التغلب على الوساوس في الفتويين: 51601 ، 3086 ، ولم نقف على مقدار محدد لوقت قضاء الحاجة، وعموما فإن إطالة المكث لقضاء الحاجة دون فائدة مما ينهى عنه، قال فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي: "لا ينبغي للمكلف أن يلبث في مكان قضاء الحاجة أكثر من الحاجة؛ وذلك أنها مواضع محتضرة، كما هو في حديث ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن بيوت الخلاء: (إن هذه الحشوش محتضرة)، فالشياطين تحب الأماكن القذرة، والملائكة تنفر منها، كما أن الشياطين تنفر من الأماكن الطيبة وتأوي إليها الملائكة، فلذلك ينبغي للمكلف أن يُعَجِّل بالقيام بعد فراغه من حاجته، وأن لا يأنس لدور الخلاء، وأن لا يطيل المكث فيها، لأن المكث فيها قد يدعو إلى الوسوسة والشك، وقد يحصل للإنسان نوع من الأمور التي لا تحمد عقباها؛ فلذلك يشرع له المبادرة بالقيام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تعوّذ عند دخول الخلاء، فدل على أنه مكان لا يُحمد الجلوس فيه".

ويكفيك من وجوب الاستنجاء تنقية المخرج من البول والغائط ونحوهما، ولا تتكلف إخراج ما ليس بخارج، ثم لا تلتفت إلى الوساوس بعد ذلك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 60499 ، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني