الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يرمي أو يترك ما فيه ذكر الله في سلة المهملات إذا لم يقصد الامتهان

السؤال

أريد منكم أن تذكروا لي أيسر أقوال العلماء فيمن يرمي أو يترك أسماء الله أو الأنبياء أو الملائكة أو شيئا من القرآن في سلة المهملات إذا لم يقصد الامتهان؛ لأني أشعر بضيق وحرج شديد، حيث أبكي كثيراً، وأشعر دائما أني مرتدة وكافرة، وأن كل من حولي كفار، وقد ذهبت اليوم مثلا إلى عزيمة عشاء، ورأيت بعض الكراتين فيها اسم الله، وكانوا يرمونها، فقلت لهم إن رميها كفر وردة، وقرأت لهم الفتوى، وكلهن نساء لا أزكيهن، لكني أشعر أنهن متدينات أكثر مني، ورغم هذا فأنا الوحيدة التي ذهبت وقطعت أسماء الله كي لا ترمى.
أرجوكم قولوا لي أن ترك المصحف أو أسماء الله أو رميهم بغير قصد الامتهان لا يعد كفراً، أنا أريد فقط أن أسمع هذه الفتوى، وبإذن الله سأفعل جهدي.
والآن أتتني فكرة أني كفرت لأني كرهت حكما من أحكام الله، وهو أن ترك اسم من أسماء الله أو شيئا من القرآن أو رميه يعتبر ردة، أنا دائماً حزينة وخائفة وأتمنى الموت بسبب موضوع الكفر، أخاف أن لا أدخل الجنة وأن أخلد في النار.
أفتوني بأقرب وقت، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالبعد عن الوسوسة في هذا الأمر، وبترك الاسترسال مع الشيطان في مسألة التكفير، ونفيدك أنه يلزم المسلم إذا رأى شيئا فيه ذكر الله أو قرآن أن يحفظه من الامتهان، أو يتخلص منه إن أراد بالحرق أو الفرم ونحو ذلك إن تيسر له، فإذا تكاسل المسلم عن ذلك مع تيسره فإنه يأثم، إلا أنه لا يكفر بمجرد ذلك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 50107 - 196877 - 128204 - 49272 - 31781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني