الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقاضي الزوجة أجرا مع تركها الوظيفة لرغبة الزوج في بقائها في البيت

السؤال

هل يجوز شرعا تقاضي الزوجة أجرا مقابل تركها العمل لرغبة زوجها في بقائها في المنزل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من المعتاد أن تتقاضى الزوجة أو غيرها أجرا مقابل تركها العمل، ولعل السائل يقصد تقاضي الزوجة أجرا مع تركها العمل، فإذا كان ذلك هو المقصود كان الجواب أن ما تتقاضاه المرأة العاملة من أجرة إنما هو لقاء عملها، فإذا تركت العمل لرغبة زوجها في بقائها في المنزل فلا يحل لها الاحتيال لاستمرار الأجرة، لأنه من أكل أموال الناس بالباطل، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {النساء:29}، والاحتيال على الحرام حرام.

علما بأن الواجب على المرأة طاعة زوجها إذا طلب منها البقاء في المنزل وترك العمل، إلا أن تكون قد اشترطت البقاء في عملها عند عقد النكاح، فإن كانت اشترطت ذلك فليس للزوج حينئذ منعها من الخروج إلى العمل ما دام مباحا؛ لأن المسلمين على شروطهم، وهو ما أوضحناه في الفتوى رقم: 10590 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني