الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مجال التنظيف في محل يبيع البيرة

السؤال

اشتغلت في سوبر ماركت صغير في أمريكا، وكانوا يبيعون فيه بيرة، وكان شغلي أن أنظف، ولا أقدم البيرة للزبائن، إلا مرة واحدة فقط حيث اضطررت لبيع علبة بيرة واحدة لشخص، لأنني كنت الوحيدة التي عند المحاسبة، ثم استغفرت وحلفت أن لا أعملها مرة ثانية، فهل علي كفارة؟ وهل أنا ملعونة كما ورد في الحديث؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادام عملك في ما هو مباح، ولا صلة لك بما هو محرم، فلا حرج عليك فيه، ولا فيما تكسبين منه، ويشكر لك حرصك على اجتناب الحرام والإعانة عليه، وتوبتك من بيع البيرة وندمك على ذلك خير شاهد على صدق الإيمان، وخشيتك من الديان سبحانه، وننبهك على أمرين:

أولها: أن البيرة منها هو خال من الكحول ولا يسكر تناوله، فهذا مباح لا حرج في بيعه وتناوله، ومنها ما هو مخلوط بالكحول بحيث يسكر تناوله، فهذا لا يجوز تعاطيه، لأنه خمر، وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: هل يجوز شرب البيرة التي كتب عليها خالية من الكحول؟ فأجاب: نعم، إذا سلمت فلا بأس، وهذا المشهور المعروف، أما إن علم أنها تسكر فلا يشربها. انتهى.

وعلى فرض كون البيرة التي بعتها من النوع المشتمل على كحول فحسبك الاستغفار والندم والعزيمة ألا تعودي إلى ذلك ومن تاب تاب الله عليه.
ثانيهما: أن عمل المرأة تحفه كثير من المحاذير التي يجب مراعاتها واجتنابها، وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتوى رقم: 260257.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني