الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤال المرأة الطلاق يجوز في حال دون حال

السؤال

متزوجة منذ سنتين، لكن زوجي لا يعيش معي، لأنه في كندا، ولم تتجهز الأوراق بعد، واكتشفت مؤخرا أنه خطب ابنة عمه منذ شهور دون أن يخبرني، وقد بدأت أخاف من المفاجآت، لأنه بعيد، وأيضا صرت لا أرتاح له، لأن فيه أشياء سيئة كنت أتغاضى عنها حتى يستمر الزواج، لكني أريد الطلاق منه الآن، فهل من حقي طلب الطلاق في هذه الحالة؟ علما بأني صبرت كثيرا على استهزائه.
وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤال المرأة الطلاق إن كان لمسوّغ كسوء خلقه لا حرج فيه، وإنما تنهى المرأة عن طلب الطلاق لغير مسوّغ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ" رواه أحمد، قال السندي: "أَيْ فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَا" (حاشية السندي على سنن ابن ماجه 1/ 632).

وعليه؛ فمن حقك طلب الطلاق من زوجك إن كان سيئ الخلق، أو كنت تخافين أن لا تقومي بحقه، وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين: 37112 ، 116133 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني