الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفي استعمال الماء لإزالة النجاسة من الثوب والبدن

السؤال

لقد اختلط علي الأمر بسبب قراءتي لعدة فتاوى، لذا أرجو أن توضحوا لي ما استشكل علي في الفتاوى التالية:
في فتوى رقم "245287" أن الماء يكفي لإزالة النجاسة، ولو مع بقاء دهون الجسم، مع أنه سيكون هناك اختلاط بين النجاسة ودهون الجسم، وأيضا في فتوى رقم "231673" أنه لا يجب استعمال الصابون لإزالة النجاسة من البشرة الدهنية، ولكن في فتوى رقم "256282" ذكر إذا كانت هناك دهون الجسم على الملابس وأشياء أخرى ولاقت هذه الدهون النجاسة يجب إزالة هذه الدهون، والسؤال: هل يجب لصاحب البشرة الدهنية أن يستخدم الصابون لإزالة النجاسة من ملابسه؟ لأنه سيكون هناك دهون من البشرة على الملابس عند لبسها وتلاقي دهون النجاسة، والدهون لا تزول بالماء فقط، وسيكون هناك مشقة في استخدام الصابون لإزالة النجاسة من الملابس في كل مرة، وأيضا ماذا عن أغراض أخرى لصاحب بشرة الدهنية إذا أصابتها النجاسة وكانت الدهون عليها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بتجنب الوساوس والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وليعلم أنه لا يجب استعمال الصابون في إزالة النجاسة لا من البدن ولا من الثوب، وإنما تغسل النجاسة بالماء، والأثر الذي لا يزيله الماء فإنه يعفى عنه، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 108922 فلتنظر.

وبه يُعلم أن الواجب غسل تلك الثياب المتنجسة بالماء، وأن الماء كاف -إن شاء الله- في إزالة تلك النجاسة، وما يبقى من أثر لا يزيله الماء فإنه يعفى عنه، ولا يجب استعمال الصابون أو غيره لإزالته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني