الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزنا المجازي لا تترتب عليه أحكام الزنا الحقيقي

السؤال

حدثت معي علاقة حب مع شاب، ولكني لم أقابله مباشرة، بل أتواصل معه عبر الإنترنت، وهو يتواصل ويتحدث معي أحاديث تجعل سائل الشهوة ينزل، ولم يحصل فيها فقد غشاء البكارة، علما بأنه رأى ملامح وجهي، واستمرت العلاقة شهورا، وقد وعدني بالزواج، فهل هذا زنا؟ وما الحل؟ وهل سيكون زواجه بي محرما؟ وماذا أفعل لكي أتوب إلى الله؟ فأنا نادمة جدا، وهل وينطبق عليّ قول الله: والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك؟ أتمنى أن أتوب ولا أعرف ماذا أفعل؟ وادعوا لي بالصلاح والهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتحرم العلاقات العاطفية بين رجل وامرأة أجنبية عنه خارج إطار الزواج الصحيح، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 30003 ، فالواجب عليك التوبة، وقطع علاقتك مع هذا الشاب، وسد كل ذريعة يمكن أن توقعك معه في الفتنة، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 5450 ، وهنالك أمور تعين على الثبات على التوبة والحذر من حبائل الشيطان ضمناها الفتوى رقم: 12928 ، والفتوى رقم: 10800 ، والفتوى رقم: 18074.

وما وقع منك معه يسمى زناً مجازا، لكونه وسيلة من وسائل الزنا، ويمكن أن تراجعي الفتوى رقم: 58914 ، ولا يترتب على هذا النوع من الزنا ما يترتب على الزنا الحقيقي من أحكام، ومن ذلك ما يتعلق بزواج الزاني بمن زنا بها ونحو ذلك، والغالب في الزواج الذي سببه التعارف من خلال النت أن يكون مصيره الفشل، فلا ينبغي للفتاة أن توافق على من يتقدم للزواج منها إلا إذا سألت عنه من يعرفه من ثقات الناس، وتستخير الله في أمر الزواج منه، وانظري الفتوى رقم: 19333 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني