الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة تعمد النظر بعد المجاهدة

السؤال

من جاهد معصية النظر ثم غلبته شهوته ووقع فيها، وضعفت قوته رغم أنه جاهدها، هل يأثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما وقع في تعمد النظر استحق الإثم، وقد يعاقبه الله أو يعفو عنه، وكونه جاهد نفسه، لا يعني سقوط الإثم، فإنه لم يواجه شهوته على الوجه الأتم، وإلا لمنع نفسه من ذلك، والواجب التوبة، وإن تكرر ذلك، ففي الحديث: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مُفْتنَّا توابا نساء، إذا ذُكِّر ذَكَرَ. رواه الطبراني وصححه الألباني، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وإنما الذي يُعفى عنه ما لا قدرة للعبد عليه كنظر الفجأة، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وراجع في الصبر عن المعصية الفتوى رقم: 43691 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني