الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة القرآن مع الشك فيما يقرؤه

السؤال

كنت أصلي بالناس فلما وصلت: والأرض ممدناها وألقينا فيها رواسي ـ قلت: وأنزلنا ـ والصحيح: وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ـ وفي منتصف كلمة وأنزلنا شعرت شعورا شديدا أنها خطأ، لكنني أكملت ثم غلب على ظني بعدها بآية الصواب، فهل كان علي أن أرجع؟ وهل أنبه المصلين بعد الصلاة على خطئي؟ وكلما دخلت للإمامة انتابتني رهبة وشعور غريب، فهل المفترض أن أشعر أنني أسمعهم كلام الله؟ أحتاج إلى فهم هذه الجزئية، فما النية في قراءة الإمام القرآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز قراءة القرآن مع الشك في المتلو حتى تحصل غلبة الظن بصحة ما يقرؤه، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 252163.

وحيث إنك كنت قرأت مع الشك فيما تقرأ، فالصلاة صحيحة سواء عدت فصححت الخطأ أو لم تعد، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4865.

ولكن عليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك وأن لا تعود إلى مثله، بل ـ إن حصل لك شك ـ فلتتوقف حتى تتبين صحة ما تقرأ، أو تنتقل إلى مكان آخر، أو تركع إن شئت..

وليس من الضروري إخبار المصلين بالخطأ إن حصل، لأن صلاتهم أيضا صحيحة في هذه الحالة، أما نية الإمامة: فليست شرطا في من يؤم، بل هي أمر مستحب له عند الجمهور، وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 176327.

وغير مطلوب منك أن تشعر بأنك تسمع المصلين كلام الله أو ما شابه، وإنما المطلوب منك قصد التقرب إلى الله تعالى بالعبادة، مع استحضار الخشوع والوقوف بين يديه سبحانه، وبخصوص ما تشعر به من الرهبة والخوف فلعله ناتج عن عدم التعود على الصلاة إماما، وإن زاد على الحد الطبيعي فقد يكون خوفا مرضيا وله طرق للعلاج يذكرها المختصون فراجع بشأن ذلك قسم الاستشارات بموقعنا، خاصة الاستشارة رقم: 2177867.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني