الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحلف بالبراءة من الإسلام وكفارة ذلك

السؤال

كنت في يوم على خلاف كبير مع أبي في العمل، وقد تفاقمت الأمور جدا، وبعد ذهابنا إلى البيت أقسمت وقلت: إنني سأصبح على ملة الكفر واليهود إذا ذهبت إلى العمل مرة أخرى، وكنت في حالة غضب مما فعله معي، ولم أذهب إلى العمل فعلا لمدة 3 أيام، فتحدثت معي أمي مرة أخرى وقالت لي: إنها لن تسامحني إذا لم أذهب للعمل وستكون غاضبة علي، وتحدث معي صديق في ذلك... فذهبت، فما هي كفارة هذا اليمين؟ مع العلم أنني تطهرت واغتسلت ونطقت الشهادتين بعد ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحلف بملة غير ملة الإسلام محرم، وإثمه عظيم، وتجب التوبة منه، والصحيح أن الحالف بهذا لا يكفر طالما لم يقصد الرضا بالكفر عند فعل ما حلف على تركه، وأما بخصوص كفارة اليمين المذكورة: فهي محل خلاف بين العلماء، والراجح عندنا عدم وجوبها، وإن أخرجتها فهو أفضل، خروجا من خلاف العلماء، وانظر الفتوى رقم: 131022، وما أحيل عليه فيها.
وانظر بشأن كيفية إخراج الكفارة الفتويين رقم: 231607، ورقم: 178179.
وراجع بشأن ترك العمل مع الوالد فتوانا رقم: 54081.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني