الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على الشك في نزول المني من أحكام

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما، وفي العام الماضي علمت بالعادة السرية وبأضرارها وأنها محرمة، فأصررت على تركها، حيث مرت 6 أشهر لم أمارسها ـ ولله الحمد ـ ولكن رجع إلي الشيطان وغلبني، ومن فترة لفترة أضعف وأفعلها وأحاول الابتعاد عنها دون فائدة، أفعلها وأستغفر الله، وآخر مرة فعلتها قبل شهر، وقمت بالاغتسال ودعوت الله أن يحميني لكي لا أفعلها مرة ثانية، أقرأ أذكاري يوميا وأحصن نفسي قبل النوم وأدعو الله أن يحميني في نومتي، وبالأمس حلمت بحلم أثار شهوتي وكنت سأمارسها ولكنني استيقظت ولله الحمد مع العلم أنني لم أفكر في شيء بتاتا ولم أر منظرا واستعذت بالله من الشيطان الرجيم ثم رجعت للنوم وحلمت أنني استيقظت وفعلتها على سريري، ولكنني شككت هل قمت بفعلها ولم أحس؟ أم أنه كان مجرد حلم! ولم أقم بالاغتسال، وصليت وأكملت صيامي، لأنني أصبحت موسوسة في هذا الأمر وفي كثير من الأشياء، فهل يجب علي الاغتسال وقضاء هذا اليوم وقضاء صلواتي؟ أريد حلا لهذه العادة السيئة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاحتلام إنما يوجب الغسل إذا نزل المني، وأما الاحتلام بدون الإنزال فلا يلزم به غسل، وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 953، 180991، 26425.

وأما الصيام: فلا يفسد بالاحتلام مطلقا، سواء نزل المني أم لا، وانظري الفتويين رقم: 25654، ورقم: 216748.

واحذري من التهاون بشأن العادة السرية عموما، ومن فعلها في الصيام خصوصا، وانظري الفتوى رقم: 12069.

وحيث شككت في نزول المني فالأصل عدم نزوله، وكذلك إن شككت في قيامك بالاستمناء فالأصل عدمه، وعليه فلا يلزمك غسل ما لم تتيقني نزول المني، كما لا يلزمك قضاء الصوم ما لم تتيقني أن نزول المني كان بالاستمناء، وإلا فالأصل براءة الذمة، وانظري الفتوى رقم: 219325.

وقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك الاستمناء في الفتاوى التالية أرقامها: 76495، 7170، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891.

وراجعي بشأن التغلب على الوساوس عموما الفتويين رقم: 51601، ورقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني