الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يقدر على إنكار المنكر بيده ولسانه فبأيهما يبدأ

السؤال

هل إذا رأيت شخصا يفعل منكرا فأرسلت له رسالة فيها فتوى تبين له حكم ما يفعل أكون بذلك قد أديت ما علي من النهي عن المنكر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تنهاه عن هذا المنكر وتبين له حرمة ما يفعل، فإن أرسلت له رسالة بهذا الخصوص، فلا بأس بذلك، لكن إن لم ينته وكان بإمكانك منعه من المنكر باليد، دون مفسدة أكبر من مفسدة منكره لزمك ذلك، قال ابن العربي في أحكام القرآن: في هذا الحديث من غريب الفقه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ في البيان بالأخير في الفعل وهو تغيير المنكر باليد وإنما يبدأ باللسان، فإن لم يكن فباليد. انتهى.

والمقصود، أن الشخص إذا لم ينزجر، وأمكن منعه باليد، لزم، ولم يُكتف باللسان أو الرسالة المذكورة، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 123483، ورقم: 192151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني