الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور نافعة لعلاج الشك والوسواس

السؤال

عمري 19 سنة، مرت أيام في حياتي ذقت فيها حلاوة الإيمان، ولكن الشيطان قد وجد طريقا آخر لإغوائي فقد ابتليت بالوساوس حتى صرت أشك في كل شيء ـ في الطهارة والصلاة حتى تركتها مدة طويلة ـ ضاعت حياتي، ولا أستطيع أن أنام خوفا من الاحتلام، كما لا أستطيع أداء الصلاة في وقتها لكثرة إعادتي للوضوء، ولا أعرف كيف أنوي العبادة، ولا كيف أعد الغسلات عند غسل الرجل في الوضوء، والمصيبة الكبرى هي أنه سبق لي أن ناقشت الملحدين وقد أثر هذا علي... أصبحت لا أستشعر الإيمان في قلبي وتأتيني شكوك في الله وفي الإسلام، وفي كل مرة أشك فيها أذهب إلى كتب الاعجاز العلمي في القرآن الكريم حتى يطمئن قلبي، فكيف لي أن أتخلص من تلك الوساوس؟ وهل يجب علي قضاء ما فاتني من صلاة مع أنني لا أعرف كيفية قضائها؟ وهل أنا كافر، لأنني شككت في أركان الإيمان التي لم أرد الشك فيها؟ وما السبيل لزوال قسوة قلبي حتى أستشعر وجود الله تعالى؟ ودعواتكم لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الهداية، والتوفيق، والسداد، وقد أخطأت حيث تعرضت لشبهات الملحدين قبل أن تتحصن بالعلم الشرعي الذي يكفيك شبهاتهم الواهية، وانظر الفتويين رقم: 115780، ورقم: 261598.

وأما ما ذكرت من الوساوس، فلا تصير بها كافراً، ولا آثماً، كما بينا في الفتوى رقم: 135798.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

وقد ذكرنا علاج قسوة القلب في الفتويين رقم: 26309، ورقم: 220207.

وكان الواجب أن تلهى عن وساوس الطهارة وغيرها، وتصلي، والواجب الآن أن تقضي ما تركت من صلاة، وانظر الفتوى رقم: 26309.

وراجع الفتوى رقم: 231067، لبيان كيفية قضاء فوائت الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني