الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق التخلص من إطلاق النظر إلى النساء والافتتان بهن

السؤال

أنا شاب ملتزم لكنني أزلّ كثيرا فكلما تعبت نفسيتي أقع في الذنوب والمعاصي خصوصا فتنة النساء لذا، فمنذ فترة وأنا أبحث عمّن تناسبني كزوجة لعلّ ذلك يعصمني من فتنة النساء، وبعد محاولات باءت بالفشل والحمدلله وجدت ذات الدين وهي زميلتي في الكلية استخرت الله وصرت أنظر إليها بنية الخطبة ولم أصبر حتى أخبرتها بما في نفسي وأنني سأخطبها بإذن الله وكل هذا على النت,أعترف أنني تعجلت في إخبارها لكن بعد أن كلمتها حمدت الله على توفيقي إليها وازددت تمسكا بها, وقد اتفقت معها على عدم الكلام الآن لكنني أجد في نفسي شوقا للحديث معها في أمور الدين وليس في غيرها مثل أن نتفق على طاعة نعملها مع بعض, والآن أنا في غفلة وعالق في الذنوب خصوصا أنه لا يوجد أحد يساندني في أمور ديني فأقع فورا في شباك المعاصي خصوصا فتنة النساء, وأقول أحيانا في نفسي إنني بذلك أخونها وأخاف عليها من أي أحد ينظر إليها فأنا أغار عليها كثيرا ولكنني لا أصبر عما أشتهي، فإما أن أكون في أقصى درجات الطاعة أو في أقصى ذلّ المعصية....ولست قادرا على خطبتها حتى السنة الرابعة إن شاء الله، فماذا أفعل بالنسبة لفتنة النساء؟ وهل يجوز أن أكلم من أنوي خطبتها في أمور الدين والنصح؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمكالمتك لتلك المرأة أو غيرها من الأجنبيات دون حاجة، غير جائزة، لما يترتب عليها من الفتنة وما تجر إليه من الفساد ولا يخدعنك كون الكلام مشتملا على أمور الخير والتعاون على الطاعات، فإنّ ذلك قد يكون استدراجاً من الشيطان وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى، وراجع الفتوى رقم: 119236.

وإذا كنت غير قادر على الزواج في الحال، فالواجب عليك أن تصبر وتستعف حتى تقدر على الزواج، ومما يعينك على التغلب على فتنة النساء، كثرة الصوم مع الحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة والبعد عن كل ما يثير الشهوة وشغل الأوقات بالأعمال النافعة والإلحاح في الدعاء مع إحسان الظن بالله، فإنّه قريب مجيب، و راجع الفتوى رقم: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني