الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التوبة من الكذب ومن حثك أخيك عليه

السؤال

كنت أذاكر وعندي امتحانات، فجاء شخص ونادى علي، فقلت لأخي الصغير رد عليه وقل له إنني أمتحن في المدرسة، وأنا موجود في البيت فهل هذه تحسب كذبة علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنك إن فعلت ما ذكرت، فقد عصيت الله تعالى من جهتين:

الأولى: أنك أمرت أخاك بالكذب.

والثانية: أنك دللته على اتخاذ الكذب طريقًا للتخلص في المآزق.

والواجب عليك التوبة من جميع ذلك، والندم على ما فعلتَ، وأن تعقد العزم على أن لا تعود لمثل ذلك أبدًا، ويجب على أخيك ـ إن كان مكلَّفًا ـ أن يتوب أيضًا، لأنه كذب على زميلك، وقد كانت لك مندوحة في التورية والتعريض على هذا الضيف غير المرغوب في استقباله، كأن يقول له أخوك إنك غير موجود هنا، ويقصد بكلامه أنك غير موجود في الشرفة التي يُطل منها على الضيف، أو نحو ذلك مما يحتمله الكلام ويكون صدقًا، وقد بينَّا حُرمة الكذب ومشروعية التورية واستخدام المعاريض في الكلام عند الحاجة، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 4512، 175569، 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني