الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تعليم حديث العهد بالإسلام ومن في حكمه الصلاة وما يصح به إسلامه

السؤال

لدينا خادمة كانت مسلمة بالاسم فقط، فذهبنا بها لتوعية الجاليات فلقنوها الشهادتين وأعطوها كتبا عن الإسلام، وهي لا تقرأ بلغة بلدها ولا بالانجليزية وتريد مني أن أعلمها الصلاة وأقرأ لها الكتب، فهل علي إثم إن لم أعلمها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يكتب لك الأجر الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم.

واعلمي أنه يجب تعليم هذه الخادمة أساسيات الدين من طهارة وصلاة وصيام ونحو ذلك.. فذلك داخل في تعليم الجاهل الذي ذكرنا في فتاوى كثيرة أنه أمر واجب، وانظري في ذلك فتوانا رقم: 234913.

وحيث كان تعليمها واجبا، فإن التقصير فيه بدون عذر فيه الإثم، فإن وجد من يعرف لغتها كالمركز الذي ذكرتم، فينبغي أن تذهبوا بها إليه بين الحين والآخر، لتتعلم أحكام دينها، وإن لم يوجد من يعرف لغتها البتة، والحال أنها لا تفهم إلا لغتها فعلموها بالتلقين والإشارة ونحو ذلك، فتلقن الفاتحة وسورة قصيرة حتى تحفظهما، مع العلم أن الفاتحة تسقط عند العجز التام عنها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 5012.

وعليه، فلا تترك هذه الخادمة دون تعليمها ما تقيم به دينها، خاصة أنها ترغب في ذلك، فابذلوا لها ما تستطيعون وعلموها ما تحتاج إليه بالطرق الممكنة، ولا تنسوا ما في تعليمها من جزيل الأجر والثواب، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 234913، 251956، 114370.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني