الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية مدافعة الشكوك التي تعود للشخص مرة بعد مرة

السؤال

بدأت أشك في العقيدة والرسالة ومثل هذه الأمور، مثل وجود الله سبحانه, وكلما حاولت أن أدفع الشك بالانشغال عنه أو بتذكير نفسي بالأدلة التي تدل على وجود الله وصدق الرسالة تعود إلي الشكوك مرة أخرى، وأنا أريد أن أدفعها، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك طالما كنت كارها لها، بل يرجى لك بمدافعتها ومحاولة التخلص منها المثوبة والأجر من الله تعالى، وانظر الفتويين: 147101 - 134765 ، وهذه الوساوس التي تعرض لك إنما هي من كيد الشيطان ومكره، يريد بها أن يفسد قلبك ويبعدك عن طاعة ربك جل وعلا، فعليك أن تجاهد نفسك في دفع هذه الوساوس والتخلص منها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئاً منها فانته عن الفكر فيها، وقل: آمنت بالله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول: له من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته. رواه مسلم.

فأعرض عن تلك الوساوس ولا تسترسل معها، وفكر فيما يعود عليك بالنفع في دنياك وآخرتك، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والتجئ إلى الله عز وجل وابتهل وتضرع إليه ليصرف الله عنك ما تجده من الوساوس، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 13369 - 110257 - 237892 - 117216 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني