الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الموسوس الذي يسجد للسهو قبل السلام وبعده بسبب الوسوسة

السؤال

أتمنى أن تردوا على استشارتي.‏
‏ أنا فتاة موسوسة، ولي 10 سنوات تقريبا، والحمد ‏لله بدأت بالعلاج الفعلي للوسواس منذ شهرين، لم أتخلص منه، لكن خف علي كثيرا، وأصبحت ‏أحافظ على الأذكار، وصلاة الفجر في وقتها، وتغيرت كثيرا.
‏أريد أن أسأل:
1‏-عندما كنت موسوسة، كنت أسجد للسهو عند كل صلاة؛ لأني أعتقد أني نقصت، أو شككت ‏في شيء، وقبل أن أبدأ في العلاج. عرفت أن ‏الواجب يُسجد له قبل السلام، وأصبحت أشك، ‏وأسجد في كل صلاة، إلا بعد أن بدأت أتعالج. ‏أخذت حكم المستنكح بالشك، وأنه يأخذ بالغالب ‏على ظنه، وأختي تساعدني، وذات مرة في بداية ‏العلاج أعدت جزء من التحيات في صلاة العشاء، ‏وكنت أعتقد أنه يجب أن أسجد للسهو، فلم أكن ‏أعلم موضعه، فسجدت قبل، وبعد السلام، وفعلتها ‏في أكثر من صلاة؛ لأني لا أعلم موضعه، لا ‏أتذكرها، لكن أمي، وأختي.‏
‏ أرشدتاني، وأصبحت لا أسجد أبدا ترغيما ‏للشيطان؛ لأنها وسوسة.‏
‏ سؤالي: هل أعيد هذه السنوات، وصلاة العشاء، أم ‏ليس علي شيء؛ لأني موسوسة، وكنت أسجد ‏للاحتياط، والشك، علما أن علي في هذه الفترة قضاء 5 ‏أيام، ولا زلت أعاني، وأنا أقضي، ويصعب علي، ‏فأصلي الفرض بمتابعة من أهلي.‏
وأيضا قبل البدء بالعلاج كنت لو صليت مأمومة ‏وسلمت، فإني أسجد للسهو بعد أن أسلم، ولم أعلم ‏أنه مخالفه للإمام، إلا بعد علاجي؛ لأني كنت ‏أصلي مع إخواني، وينظرون إلي عندما ‏أسجد ولم يخبروني بشيء.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يعافيك تماما من الوساوس، وأن يقطع عنك دابرها. وقد ذكرنا بعض وسائل التغلب عليها في الفتويين: 51601، 3086

كما يمكنك الاستفادة من قسم الاستشارات بموقعنا.
وأما بخصوص مواضع سجود السهو فهي من أمور الاجتهاد، والأمر فيها واسع. وقد نص بعض العلماء على أن الخلاف في مواضع سجود السهو إنما هو على سبيل الأفضلية لا الوجوب. وانظري الفتويين: 76310، 72941
ونفيدك بأنه ليس عليك إعادة شيء من تلك الصلوات، سواء التي كنت تسجدين فيها للسهو مع كل صلاة، أو التي جمعت فيها بين السجود القبلي والبعدي، أو التي كنت تسجدين فيها دون الإمام؛ حيث إنك معذورة في جميع ذلك بجهل، أو تأويل. وانظري الفتوى رقم: 108854
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني