الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رطوبات الفرج إذا كانت تنقطع بغير انتظام

السؤال

من الواضح أني لم أكن واضحة في سؤالي عن رطوبات الفرج؛ لذلك سأشرح لكم بالتفصيل ما يحدث معي، وقل لي كيف لي أن أعرف هل هي منقطعة بانتظام، أم بغير انتظام حتى أعلم ما الذي يجب علي فعله؟
عندما كنت أعتقد أن تلك الرطوبات يجب أن أغير ملابسي إذا نزلت مني، كنت أغير ملابسي لكل صلاة، وبعد أن أغيرها كنت أجد في ملابسي بعض تلك الرطوبات مرة أخرى، وأحيانا لا أجد. وأيضا عندما أتوضأ أحيانا أشعر أن هناك إفرازات تنزل مني، وكنت أجدها فعلا في ملابسي، وأحيانا أخرى لا أشعر بذلك.
أريد أن أعرف كيف أعلم أن انقطاعها بانتظام، أم بغير انتظام حتى أعرف كيف أتصرف؟
وأرجو الرد سريعا على سؤالي.
وأرجو عدم إحالتي إلى فتوى أخرى؛ فقد قرأت كل ما يتعلق بهذا الموضوع في موقعكم، ولم أعرف الحل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن هذه الرطوبات طاهرة، فلا توجب تبديل الثياب، ولا الاستنجاء منها، وإنما تنقض الوضوء؛ وانظري الفتوى رقم: 110928.

ثم إن كنت تعلمين زمنا معينا تنقطع فيه، يتسع لفعل الطهارة، والصلاة؛ فإنك تنتظرين حتى تصلي في هذا الوقت.

وأما إن كنت لا تعلمين انقطاعها في زمن معين، سواء كانت تنقطع بانتظام، أو بغير انتظام بأن كانت تنقطع تارة، ولا تنقطع أخرى، ويتقدم انقطاعها تارة، ويتأخر أخرى، ويطول زمن الانقطاع تارة، ويقصر أخرى؛ فإنك تتوضئين بعد دخول الوقت، ولا تلتفتي إلى ما يخرج من هذه الإفرازات، وتصلين بوضوئك هذا الفرض، وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت؛ وانظري الفتوى رقم: 136434.

وبه يتبين لك أنه لا فرق بين أن تكون تنقطع بانتظام، أو بغير انتظام، وإنما المعول على كونك تعلمين انقطاعها زمنا يتسع لفعل الطهارة، والصلاة، أو لا تعلمين ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني