الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصح صلاة من تأتم بمن تلحن كثيرا

السؤال

تصلي بي أختي القيام، ولكنها تخطئ في تلاوة القرآن فأردها، وتكثر من الخطأ، وأحيانا يكون لحنا جليا وأحيانا خفيا، فهل صلاتنا صحيحة؟مع العلم أنها لا تقبل أن تجعلني إماما، وأستحيي أن أقول لها: أنت تخطئين كثيرا، مراعاة لمشاعرها، وحتى لا تظن أنني أسخر منها، والمهم عندي أن تكون الصلاة صحيحة، وليست باطلة، فماذا علي أن أفعل؟ وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت أختك لا تلحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى، وكانت لا تتعمد اللحن في غيرها، فائتمامك بها صحيح، وصلاتك خلفها جائزة مع الكراهة، ولبيان ضابط اللحن المبطل للفاتحة تنظر الفتوى رقم: 113626، وإنما قلنا بالكراهة لأن إمامة كثير اللحن مكروهة، والأولى أن يصلي غيره ممن لا يلحن، قال في الروض: وتكره إمامة اللحان أي كثير اللحن الذي لا يحيل المعنى، فإن أحاله في غير الفاتحة لم يمنع صحة إمامته إلا أن يتعمده، ذكره في الشرح، وإن أحاله في غيرها سهواً، أو لآفة صحت صلاته... انتهى.

وعلى كلٍّ فصلاتك خلف أختك والحال ما ذكر صحيحة، وإن أمكن أن تؤميها أنت أو تصليا خلف من لا يلحن كثيرا فهو أحسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني