الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج البنت بمن فعل معها ما دون الزنا

السؤال

1ـ أنا فتاة عندي 20 سنة، وقعت في خطأ مع شخص، ولا أعرف إن كان زنا أم لا؟ فقد كان لمس وتقبيل بيننا دون دخول عضوه في فرجي، وأنا الآن نادمة ندما شديدا، وأتمنى أن يتقبل الله توبتي، وقد خطبني من أهلي وقبلت، والأمر كله بخير، فهل يجوز زواجنا؟ وسيعقد قراننا بعد العيد. وهل تودده إلي وتقبيله لي حرام بعد عقد القران؟.
2ـ علي صيام 15 يوما من 2011ـ2014، فكيف أقضي دون أن أتصدق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبالنسبة للسؤال الأول: عليك ـ أولا ـ التوبة الصادقة النصوح، التوبة التي تحجزك عن الحرام وتمنعك من العودة إليه مع الندم والألم بسبب اقتراف الذنب، وانظري الفتوى رقم: 78925، حول شروط التوبة الصادقة. ثم إن تبت وتاب ذلك الشاب، فلا مانع من زواجكما، وبعد عقد القران بينكما تصبحين زوجة شرعية له يحل له منك ما يحل للزوج من زوجته، كما بينا في الفتوى رقم: 3561.

وبالنسبة للسؤال الثاني: فإن كنت أخرت القضاء لعذر شرعي، فلا شيء عليك سوى القضاء متى استطعت ذلك، وأما إن لم يكن لك عذر في التأخير حتى دخل رمضان الموالي، فعليك التوبة إلى الله تعالى من تأخير القضاء لغير عذر، ثم إنك إن كنت أخرت القضاء عالمة بحرمة ذلك، فعليك مع القضاء فدية التأخير، وهي إطعامُ مسكين عن كل يوم تأخر قضاؤه من غير عذر، وإن كنت تجهلين حرمة التأخير فعليك القضاء فقط، كما أشرنا في الفتويين رقم: 166249، ورقم: 185949.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني