الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل الموسوس الذي كلما اغتسل شك بوجود حائل قبل اغتساله

السؤال

دائما عندما أغتسل أجد حائلا يمنع وصول الماء بعد الغسل، فما الحكم؟ فأحيانا أجد الحائل بعد مرور يومين أو ثلاث، مع العلم بأنني متأكد بأنه كان موجودا قبل الغسل، لكن أكون نسيت أن أزيله، وتصيبني الوسوسة، وأسأل نفسي هل هذا حائل يسير معفو عنه أم ماذا؟ فأنا مصاب بالوسواس القهري، وأعاني من إعادة الصلوات وكثرة الغسل وإعادته؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم عافاك الله أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601 ، وإذا شككت في هذا الحائل هل كان قبل غسلك أو بعده فإنه يضاف إلى أقرب زمن، فيقدر حصوله بعد الغسل، وإذا شككت هل هو حائل أو لا، فالأصل أنه ليس حائلا، وإذا شككت هل هو يسير أو غير يسير، فقدّر أنه حائل يسير لا يضر مثله، ولك الأخذ بقول من يرى العفو عن الحائل اليسير، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر الفتوى رقم: 124350 ، ورقم: 181305 ، فننصحك أن لا تعيد الغسل البتة بعد الفراغ منه، ما لم يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بوجود ما يمنع صحته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني