الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم فتح المرأة الباب لخالها لتضررها من زياراته المتكررة

السؤال

لي خال يسكن بجواري شديد التطفل والإزعاج ويطرق الباب علينا في أي وقت حتى الواحده مساء ويدخل هو وأولاده، وإذا قلت له إن زوجي نائم وأخشى أن يستيقظ من أصوات أولاده... لأنهم مزعجون خاصة وأن زوجي يأتي من السفر ويريد الراحة ولا يحب الاختلاط الزائد، فهل علي وزر إن لم أفتح له الباب، ويمكن أن يطرق الباب علينا فوق خمس مرات في اليوم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حال خالك وأولاده على نحو ما ذكر، فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في عدم فتح الباب له خشية التضرر، لعموم أدلة دفع الضرر، كقوله عليه الصلاة والسلام: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وابن ماجه.

ومن المتقرر فقها أن الضرر يزال، وعليك مع ذلك الحرص على استبقاء مودة خالك وصلته من وجوه أخرى وعدم قطيعته، نظرا لعظم مكانة الرحم وصلتها عند الله عز وجل، ثم لكونه جارا لكم، فالجار المسلم القريب له ثلاثة حقوق: حق الإسلام، وحق القرابة، وحق الجوار، وانظري الفتويين رقم: 46583، ورقم: 196331، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني