الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المرأة إن خرج منها سائل ولم تدر إن كان منيا أم لا

السؤال

أعاني من شهوة مستمرة، ليس دائماً ‏لكن كثيراً، وأحيانا تخرج مني سوائل ‏من الفرج. فالذي أعرفه هو أن المني ‏لونه أبيض، وكنت كلما رأيت سائلا ‏أغتسل، ولكنني تعبت، وأصبحت ‏أتجاهل الأمر، في الصباح نزل مني ‏سائل أبيض، لا أتذكر إن كان بشهوة ‏أو لا، ولكنني ذهبت، وتوضأت فقط. ‏
فما الحكم؟ وهل يجب أن أغتسل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا الفرق بين مني المرأة، ومذيها؛ وانظري الفتوى رقم: 131658.

وبها تعلمين أن السائل الأبيض لا يكون منياً موجباً للغسل إلا مع خروجه بشهوة، ثم يعقبه فتور، ويكون له رائحة مني الرجل.

وإذا شككت في الخارج منك هل هو مني أو مذي؟ فالمفتى به عندنا -وهو الراجح عند الشافعية- أنك تتخيرين بينهما، فتجعلين له حكم أحدهما. وعليه، فطالما شككت في كونه منياً أم لا، واعتبرته مذياً، فلا بأس، ولا يجب الغسل، وإنما يجب الوضوء مع تطهير ما أصابه المذي من البدن، والثوب.

وراجعي بخصوص الإفرازات الخارجة من فرج المرأة الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني