الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وسواس الطهارة والكفر وحكم العمل في شركة تخدم البنوك الربوية وغيرها

السؤال

ما حكم من رأى أحدا يبلغه في الحلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له توضأ مرة واحدة، مع العلم أنني أعاني من الوساوس منذ الصغر من وساوس كفرية وفي الوضوء وفي الصلاة، وأعيد الوضوء والصلاة مرات عديدة؟ وما حكم العمل كمهندس شبكات في شركة تبني شبكات الاتصالات للبنوك الربوية وغير البنوك من المصانع والشركات الخاصة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوسوسة: فعلاجها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فدع عنك الوساوس ولا تعرها اهتماما، سواء في ذلك وسواس الطهارة أو الكفر أو غير ذلك، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والوضوء يجوز مرة، مرة، والسنة غسل المغسول ثلاثا، ولا تشرع الزيادة على ثلاث، فعليك أن تلتزم بهذا ولا تزد على ثلاث غسلات، وأما تلك الرؤيا: فلا اعتبار بها، لمخالفتها الشرع الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم عاما للأمة، فعليك أن تتوضأ إن شئت مرة، وإن شئت مرتين، وإن شئت ثلاثا، وهو أكمل، ولا تزد على الثلاث، ولا تحكم بانتقاض طهارتك بمجرد الشك، ولا تعد الوضوء لأجل الوسوسة، وأما العمل المذكور: فالأصل أنه لا تجوز الإعانة على الإثم والعدوان، كما قال الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

فيجوز العمل في إنشاء هذه الشبكات، فإن علم الشخص أنها تنشأ لأجل بنك ربوي لم يجز له العمل في إنشائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني