الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نذر صلاة عدد من الركعات هل يجزئه صلاتها بتسليمة واحدة

السؤال

منذ فترة وأنا أنذر أن أصلي عددا من ‏الركعات إذا تحقق أمر ما (الركعات ‏في يوم واحد بعد صلاة العشاء-‏وليست مستمرة)‏
مثلا أقول (إذا وفقت في امتحاني، ‏سأصلي 5 ركعات لوجه الله)‏
أو (إذا نجحت سأصلي 23 ركعة لوجه ‏الله) وهكذا.
فإذا قمت لصلاة 7 ركعات ‏مثلا، أقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة، ‏وسورة قصيرة، وأجعل الركعات ‏السبع في تشهد، وتسليم واحد.‏
فهل هذا الشيء يجوز؟
‏ أفتوني جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنذكرك أولا بأن نذر المجازاة مكروه، مع وجوب الوفاء به، كما سبقت الإشارة إلي ذلك في الفتوى رقم: 26871

وما تقوم به من صلاة سبع ركعات، أو أكثر بتسليمة واحدة، جائز مع أنه خلاف الأولى، فالأفضل، والأولى أن يسلم الإنسان بين كل ركعتين.

قال النووي- تعليقا على حديث: صلاة الليل مثنى مثنى-: هذا الحديث محمول على بيان الأفضل، وهو أن يسلم من كل ركعتين، وسواء نوافل الليل والنهار، يستحب أن يسلم من كل ركعتين، فلو جمع ركعات بتسليمة، أو تطوع بركعة واحدة، جاز عندنا. اهـ.

وبالنسبة للنذر: فإن كنت قد نذرت أن تصلي ركعتين ركعتين، فلا يجزئك العدول عن ذلك إلى السرد؛ لأنه عدول عن الأفضل إلى المفضول، وهو غير جائز في النذر.

وأما إن كنت لم تنو شيئا، أو نويت بنذرك أنك تصلي ما نذرت سردا، فيجوز لك الوفاء بنذرك على أي الكيفيتين شئت؛ وانظر الفتوى رقم: 139433

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني