الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ائتم برجل لا يرفع يديه في التكبير ويجهر بالبسملة وسلم تسليمة واحدة فما حكم صلاته

السؤال

قبل أيام كنت مسافراً فوقفت لأصلي في إحدى المحطات، فلما دخلت المسجد أقيمت الصلاة وتقدم للإمامة شخص من الجنسية العمانية فدخلت في الصف وكبرت للصلاة، ورأيت الإمام كبر ولم يرفع يديه للتكبير وأبقاهما للأسفل طيلة وقوفه، وفي الركعة الثانية قال بسم الله الرحمن الرحيم قبل أن يقرأ الفاتحة والسورة، وعند السلام التفت لليمن وقال السلام عليكم، والتفت لليسار وقال ورحمة الله، ولم يسلم تسليمتين، وبعد الصلاة قال لي الذي بجانبي أظن أن الإمام ومن معه من المذهب الزيدي، فهل صلاتي خلفه صحيحة؟ أم يجب علي أن أعيدها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء إن رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام سنة مستحبة وليس واجبا أو فرضا من فروض الصلاة، فلا تبطل الصلاة بتركه، كما بيناه في الفتوى رقم: 30564.

كما أن الجهر بقراءة البسملة قبل الفاتحة سنة عند كثير من الفقهاء، ولا أثر له ببطلان الصلاة، وانظر الفتويين رقم: 5255، ورقم: 5566.

وأيضا الاقتصار في السلام من الصلاة على تسليمة واحدة لا تبطل به الصلاة، كما بيناه في الفتويين رقم: 223774، ورقم: 46595.

وبهذا يتبين لك أن الصلاة صحيحة ولا تبطل لأجل تلك الأمور، وأخيرا نحيلك للفتوى رقم: 190471، عن حكم الصلاة خلف المبتدع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني