الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوج المصر على ترك الصلاة

السؤال

زوجة لم تعد قادرة على إقامة حدود الله مع زوجها، حيث إنها لم تستسغ خلقه ولم يعجبها دينه، إذ إنه كثير التفريط في الصلاة، ولم تعد ترغب في مجامعته وتمتنع عنها خوفاً من أن تحسب زنا، لأنه لا يصلي، وغالبا لا يغتسل من الجنابة وتفوت عليه بقية الصلوات، فهل يجوز لها أن تخرج من بيته وتستقل في بيت آخر، لأنه لم يبين توبة نصوحا من ترك الصلاة ؟ مع العلم أنها مستعدة للتنازل عن كل حقوقها لأجل الخلع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوج تلك المرأة على تلك الحال، فالواجب عليها أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فإن بقي على تلك الحال فينبغي عليها مفارقته بطلاق أو خلع، قال البهوتي رحمه الله: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى.

وأما امتناعها من إجابته للفراش وتركها بيته: فلا حق لها فيه مادامت في عصمته ينفق عليها بالمعروف، وراجعي الفتوى رقم: 262747.

إلا إذا كان زوجها يترك الصلاة جحوداً لفرضيتها، أو كانت تعتقد كفر تارك الصلاة مطلقاً، فلا يحل لها البقاء معه على تلك الحال، وراجعي الفتوى رقم: 216841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني