الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج اليأس والإحباط الناشئ عن الشعور بفساد النية

السؤال

أنا فتاة عمري 16 سنة، ومنذ شهر تقريبا ابتليت بالوسواس القهري وتصفحت المشاكل المتعلقة بهذا الموضوع هنا، واستفدت ـ ولله الحمد ـ لكن بقي أمر واحد فقط يؤرقني وهو شعور يأتيني كلما أقبلت على عبادة، وخاصة الذكر بأن نيتي ليست صحيحة، وقد أكون لم أسلم أو أُؤمن كما يريد الله. وعليه أحس بأن كل أعمالي محبطة ـ والعياذ بالله ـ وقد أصابني هذا الشعور باليأس، وأحيانا أستسلم له وأتوقف عن العبادة، أريدكم أن تدلوني على حل أتخلص به من هذه الريبة، وأتحقق فعلا من أن إسلامي صحيح كما أراد الله، مع العلم أنني موقنة بذلك في عقلي، أشعر بأن هذا الشعور جعل قلبي يموت عن التوبة وإشغال الوقت بالنافع والعودة إلى الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا من جملة الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك ليصدك بها عن العبادة، ويحول بها بينك وبين الطاعة، فعليك أن تعرضي عنها وألا تعيريها اهتماما، واعلمي أن إسلامك صحيح ـ والحمد لله ـ وأن كل ما يعرض لك من الوساوس في هذا الباب إنما هو من تلبيس الشيطان، فلا تكترثي به ولا تلتفتي إليه، واجتهدي في عباداتك محسنة ظنك بربك تعالى، عالمة أنه لا يضيع أجر المحسنين، واستحضري سعة رحمته سبحانه، وأنه أرحم بعبده من الأم بولدها، وأنه لطيف بر رحيم سبحانه وتعالى، ولا تيأسي من رحمته، فإن رحمته تعالى وسعت كل شيء، فأقبلي على ربك، واجتهدي في ذكره، غير مبالية بهذه الوساوس وتلك الأوهام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني