الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة الحيض من الاستحاضة عند عدم انتظام الحيض بسبب تركيب اللولب

السؤال

قمت بتركيب اللولب قبل شهرين، وأصبحت الدورة غير منتظمة، يأتي دم خفيف، وإفرازات بنية، مع آلام الدورة.
أفطرت في رمضان أول 3 أيام، ثم بعد 16يوما أتت الإفرازات، والدم الخفيف مرة أخرى، لمدة 4 أيام. وأخيرا بعد 14يوما أتت إفرازات مصحوبة بدم.
فهل أعتبرها دورة أم استحاضة؛ لأن الأمر أصبح يحيرني، أخاف أن أترك الصلاة، ولا تكون دورة؟
وكيف أفرق بين دم الحيض، والاستحاضة، مع العلم بأن أي دم ينزل علي تصحبه آلام الدورة، حتى إن لم يكن يشبه دم الدورة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر يسير بإذن الله، فإن الأصل في كل دم تراه المرأة أنه دم حيض، فإذا رأيت الدم فعدي نفسك حائضا، ثم إذا انقطع، فإن أقل مدة الطهر بين الحيضتين هي ثلاثة عشر يوما- على المفتى به عندنا- فإذا مضت ثلاثة عشر يوما، ورأيت الدم بعدها، فهذا الدم العائد حيضة جديدة، وإن رأيت دما بعد أقل من ثلاثة عشر يوما، فإن صلح ضمه إلى ما قبله، ليكون حيضة واحدة، وذلك بألا تزيد مدتهما، وما يتخللهما من نقاء على خمسة عشر يوما، والتي هي أكثر مدة الحيض، فإنه يجعل مع ما قبله حيضة واحدة، وإن تعذر ضمه إلى ما قبله، ولم يمكن اعتباره حيضة جديدة على ما مرَّ، فهو استحاضة، وقد أوضحنا هذه المسائل مرارا؛ وراجعي الفتوى رقم: 118286، ورقم: 100680.

وبه تعلمين أن ما رأيته بعد ستة عشر يوما من انقطاع الدم، يعد حيضة جديدة، وكذا ما رأيته بعد أربعة عشر يوما من انقطاع الدم، يعد حيضة جديدة، وفي حال حصول الاستحاضة، يراعى ما سبق في الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني