الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الطهارة والسهو في الصلاة

السؤال

أعاني من وسواس في الصلاة والوضوء، وأعلم أن الحل أن لا ألتفت إليها، فلو نسيت فعلا ركعة أو نسيت أن أغسل وجهي ثلاثا، فهل علي ذنب؟ ومنذ يومين إذا فكرت في أحد نزل مني سائل ثخين دون فتور وأشعر بخروجه، فهل هو مني أم إفرازات طبيعية؟ وهل أغتسل وأقضي تلك الصلوات؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فعلاجها الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ولا يلقين الشيطان في قلبك أنه ربما كان لهذا الوسواس أصل، فإنك متعبدة بظاهر الشرع المطهر والذي يأمرك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها، وذمتك تبرأ بذلك بغض النظر عما في نفس الأمر، وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

ولا يجب غسل الأعضاء في الوضوء ثلاثا، وإنما يكفي في غسلها مرة واحدة، والثلاث سنة.

وأما هذه الإفرازات: فإن تيقنت أنها مني وجب عليك الغسل، وإن تيقنت أنها إفرازات عادية وجب عليك الوضوء، ولا يجب عليك الغسل إلا باليقين الجازم أن هذه الإفرازات مني، وقد بينا صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها في الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.

وإن شككت في هذا الخارج هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم واحد من الأشياء المشكوك فيها على ما بيناه في الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني