الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا تفعل المرأة في اختلاف العلماء في حكم رطوبات الفرج

السؤال

كثر في زماننا السؤال عن إفرازات المرأة بشكل عام، فلا يكاد يخلو يوم من أسئلة عن هذا الأمر، بينما الصحابيات لم يكن لديهن ذلك، فهل يختلفن عن نساء العصر؟ أم أن نساء العصر بالغن وبالغ معهن المشايخ لنجد الشيخ فلانا يقول عن بعض الإفرازات طاهرة، والآخر يجعلها غير طاهرة لندخل في حيرة، والإسلام دين البساطة واليسر، فلماذا نشعر أن مشايخنا هم من يعسر الموضوع وعلى من نرد؟ فإن قلنا بالرأي القائل بالطهر خفنا من اتباع الهوى، وإن قلنا بالآخر خفنا العسر والعنت؟ ولماذا كل هذا؟ أتمنى أن تعطونني قبسا من نور.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمازالت هذه المسألة مذكورة في كتب أهل العلم وتصانيفهم، ولا يكاد يخلو كتاب فقه في مذهب من المذاهب من الكلام على رطوبات فرج المرأة وحكمها من حيث الطهارة والنجاسة، وكل يستند إلى ما يراه دليلا يعضد قوله، وعلى كل فالعامي يقلد من يثق بقوله من أهل العلم على ما بيناه في الفتوى رقم: 120640.

وأما نحن: فالذي نرجحه هو طهارة رطوبات الفرج، وهو قول كثير من العلماء أو أكثرهم، وانظري الفتوى رقم: 110928.

وليس يلزم اتباع القول الأشد، فلا حرج على من أخذ بهذا القول إذا كان يثق بمن أفتى به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني