الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الغسل عند تغير صفة المني بسبب كثرة ممارسة العادة السرية

السؤال

كنت أمارس العادة السرية منذ أكثر من سنتين ونصف، وفي آخر أيام فعل العادة السرية كان يخرج مني سائل أصفر غير لزج، من دون رائحة، وبعد تركها لا يحدث لي احتلام أبدا، ولكن بعد 3 أشهر من تركها يصيبني تهيج، فأضطر إلى فعل العادة السرية، ويخرج سائل أصفر غير لزج من دون رائحة، وهكذا حالي منذ 8 أشهر.
فهل فعلي لها بعد 3 أشهر حرام؟ وهل في جسدي مرض، أم إنه عرض طبيعي لأي شاب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففعل الاستمناء محرم، ولا يبيحه ما ذكرته، بل الواجب عليك أن تتوب إلى الله دائما من هذا الفعل، فلا تقدم على فعله أبدا؛ وانظر الفتوى رقم: 7170.

ثم إن كان هذا السائل الذي يخرج منك يخرج دفقا بلذة، فهو المني الموجب للغسل حتى وإن تغير لونه.

قال النووي: مني الرجل في حال صحته أبيض ثخين، يَتَدَفَّقُ فِي خُرُوجِهِ دَفْعَةً بَعْدَ دَفْعَةٍ، وَيَخْرُجُ بِشَهْوَةٍ، وَيُتَلَذَّذُ بِخُرُوجِهِ، ثُمَّ إذَا خَرَجَ يَعْقُبُهُ فُتُورٌ، وَرَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ طَلْعِ النَّخْلِ قَرِيبَةٌ مِنْ رَائِحَةِ الْعَجِينِ، وَإِذَا يَبِسَ كَانَتْ رَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ الْبَيْضِ. هَذِهِ صِفَاتُهُ، وَقَدْ يُفْقَدُ بَعْضُهَا مَعَ أَنَّهُ مَنِيٌّ مُوجِبٌ لِلْغُسْلِ بِأَنْ يَرِقَّ، وَيَصْفَرَّ لِمَرَضٍ، أَوْ يَخْرُجَ بِغَيْرِ شَهْوَةٍ، وَلَا لَذَّةٍ لِاسْتِرْخَاءِ وِعَائِهِ، أَوْ يَحْمَرَّ لِكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَيَصِيرَ كَمَاءِ اللَّحْمِ، وَرُبَّمَا خَرَجَ دَمًا عَبِيطًا وَيَكُونُ طَاهِرًا مُوجِبًا لِلْغُسْلِ. انتهى.

وأما هل ما تذكره يدل على علة بك أو لا فمما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بخصوصه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني