الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب قضاء ما تركه المسلم من الصلاة قبل بلوغه

السؤال

بسبب كثرة أسئلتي بقي سؤال لم أتوصل بالإجابة عليه، ولا أتذكر رقم السؤال؛ لأنه مرت عليه بعض الشهور.
سؤالي هو: منذ أن رأيت في هذا الموقع المبارك عن قضاء الصلاة الفائتة، وأنا أقضيها منذ 5 أشهر. وجعلت الحد الأدنى هو يومين في يوم، ولم أجعل حدا أقصى، ومرات قليلة جدا لا أستطيع أن أقضي ولو يوما.
لقد بدأت الصلاة منذ أن كان عمري 18 سنة؛ لأنني قبل ذلك كنت أصلي وأقطع، ولم أكن أعرف عظمة الصلاة.
فهل أحسب من سن العاشرة أم عندما بلغت؟ وهل يجوز قضاء هاته الصلوات في الأوقات المنهى عنها (بعد الفجر، وبعد العصر)؟
وهل إذا صليت أكثر من المطلوب يعتبر تطوعا؟
أتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي قضاء الصلاة الفائتة عمدا، خلاف بيناه في الفتوى رقم: 128781، وكيفية القضاء أوضحناها في الفتوى رقم: 70806.

ولا تجب الصلاة قبل البلوغ، ومن ثم فلا يجب قضاء شيء مما ترك من الصلاة قبل البلوغ، وفقهاء المالكية هم القائلون بأنه يجزئ قضاء صلاة يومين مع كل يوم، ولا حرج في الأخذ بقولهم.

ويجوز قضاء تلك الصلوات في أوقات النهي عند الجمهور، ثم إنك تعملين في القضاء بالتحري، فتقضين ما يحصل لك العلم به ببراءة ذمتك، فإن زاد شيء، فلن يضيع ثوابه عليك، بل يكون تطوعا في حقك، فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني