الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب الموظف عن الأيام التي غاب فيها عن العمل

السؤال

قدمت استقالتي من الشركة التي أعمل بها على أن يكون آخر يوم عمل لي منتصف الشهر، ومن المتبع في هذه الشركة تقديم الاستقالة قبل شهر من آخر يوم للعمل، وقد فعلت ذلك، وقبل انتهاء هذه المدة ب 3 أيام حصلت على عمل آخر وداومت فيه، وقبل ذلك أخبرت المديرين في الشركة الأولى أنني لن أحضر هذه الأيام في الشركة، وكنت قد حصلت على راتب هذه الفترة، وهناك 3 أيام مشتركة بين الشركتين قبضتهما منهما، فهل هذا حرام؟ مع العلم بأن لي أوقاتا إضافية ومصاريف علاج من الشركة الأولى لم أحصل عليها فاعتبرت هذه الفترة تعويضا عن هذا المبلغ، وهل هذا حرام؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل أنه يجب عليك الالتزام بالعمل إلى آخر يوم في العقد، والراتب الذي أخذته عن الأيام التي غبتها لا يحل لك، إلا إن سامحك صاحب الشركة أو من يخوله بذلك، وراجع لمزيد بيان الفتوى رقم: 93528.

وأما الشق الآخر من السؤال: فإن كان لك حق على الشركة ومنعتك إياه، فأخذك من مثل هذا الراتب بقدر ذلك الحق يدخل فيما يسميه الفقهاء بمسألة الظفر، وقد بينا أقوالهم فيها بالتفصيل في الفتوى رقم: 28871، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني