الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الولي شرط لصحة النكاح

السؤال

أقطن في أوربا، وخطبت فتاة تقطن في أوربا، وكل عائلتها في بلدنا الأصلي، وتمت الخطبة من والدتها دون حضور الفتاة لأسباب إدارية لعدم قدرتها على السفر لبلدها، وبعد ذلك عملنا عقد زواج في بلدنا العربي، فما حكم هذا الزواج؟ وهل هو صحيح؟ أم لابد من الذهاب إلى إمام هنا في أوربا لعقد القران، ويكون وليها أحد الإخوة المسلمين هنا، علما بأن والد الفتاة متوفى، وأعمامها كل في بلد، ولم يكونوا يكفلونها ولا يسألون عنها، وأجدادها متوفون، وعمها الوحيد الذي يعرف عنوانه اتصلت به والدتها وأخبرته أن ابنة أخيه قد تزوجت، فبارك الزواج ودعا لها بالتوفيق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تزوجت المرأة دون ولي، فزواجك باطل، لأن جماهير العلماء يشترطون الولي لصحة النكاح، وولي المرأة في النكاح أبوها، ثم جدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وعليه، فمادام للمرأة عمّ مسلم عاقل فهو الذي يزوجها، فإذا أردت الزواج الشرعي من تلك المرأة فليكن ذلك عن طريق عمّها، في حضور شاهدين، وإذا شقّ عليك أو على عمّ المرأة الحضور لمجلس العقد، فيجوز لكل منكما أن يوكّل غيره لإجراء العقد الشرعي، ولا مانع من كون التوكيل عبر الهاتف، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني